صفحة جزء
6439 22 - حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثني الليث، حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب وأبي سلمة، أن أبا هريرة قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من الناس وهو في المسجد فناداه: يا رسول الله، إني زنيت (يريد نفسه)، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم، فتنحى لشق وجهه الذي أعرض قبله، فقال: يا رسول الله، إني زنيت، فأعرض عنه، فجاء لشق وجه النبي صلى الله عليه وسلم الذي أعرض عنه، فلما شهد على نفسه أربع شهادات، دعاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبك جنون ؟ قال: لا يا رسول الله، فقال: أحصنت ؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: اذهبوا به فارجموه .


مطابقته للترجمة في قوله: "فقال: أحصنت ؟" ورجاله قد ذكروا غير مرة، وابن المسيب هو سعيد بن المسيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، والحديث مر عن قريب في باب: لا يرجم المجنون والمجنونة .

قوله: "رجل من الناس" يعني ليس من أكابر الناس، ولا من المشهورين فيهم .

قوله: "يريد نفسه" فائدة هذا الكلام بيان أنه لم يكن مستفتيا من جهة الغير مسندا إلى نفسه على سبيل الفرض كما هو عادة المستفتي للغير، هكذا قاله الكرماني وغيره، قلت: الظاهر أنه يريد به التأكيد بأنه هو الزاني .

قوله: "فتنحى" أي بعد الرجل للجانب الذي أعرض مقابلا له، و"قبله" بكسر القاف: أي مقابلا له ومعاينا له .

التالي السابق


الخدمات العلمية