صفحة جزء
6462 45 - حدثنا علي ، حدثنا سفيان، قال الزهري: عن سهل بن سعد قال: شهدت المتلاعنين [ ص: 27 ] وأنا ابن خمس عشرة فرق بينهما، فقال زوجها: كذبت عليها إن أمسكتها، قال: فحفظت ذاك من الزهري: إن جاءت به كذا وكذا فهو، وإن جاءت به كذا وكذا كأنه وحرة فهو، وسمعت الزهري يقول: جاءت به للذي يكره .


مطابقته للترجمة ظاهرة من حيث إن فيه إظهار الفاحشة واللطخ .

وعلي شيخ البخاري ، هو ابن عبد الله بن المديني ، وفي بعض النسخ أبوه عبد الله مذكور معه، وسفيان هو ابن عيينة .

والحديث مضى في الطلاق عن إسماعيل بن عبد الله بن يوسف ، وعن أبي الربيع الزهراني ، وسيجيء في الاعتصام، وفي الأحكام، ومضى الكلام فيه في الطلاق .

قوله: "وأنا ابن خمس عشرة" الواو فيه للحال، ويروى ابن خمس عشرة سنة بإظهار المميز .

قوله: "فحفظت ذاك" أي المذكور بعده، وهو: إن جاءت به أسود أعين ذا أليتين، فلا أراه إلا قد صدق عليها، وإن جاءت به أحمر قصيرا كأنه وحرة، فلا أراها إلا قد صدقت، وكذب عليها .

قوله: "إن جاءت به" أي بالولد كذا وكذا فهو كذا، وقع بالكناية وهو قوله: "فهو" وبالاكتفاء في الموضعين، وبيانه ما ذكرناه الآن .

قوله: "وحرة" بفتح الواو والحاء المهملة والراء، وهي دويبة كسام أبرص، وقيل: دويبة حمراء تلصق بالأرض، وقال القزاز : هي كالوزغة تقع في الطعام فتفسده فيقال: طعام وحر .

قوله: "وسمعت الزهري " القائل بهذا هو سفيان .

قوله: "جاءت به" أي جاءت المرأة بالولد للذي يكره .

التالي السابق


الخدمات العلمية