صفحة جزء
6527 [ ص: 83 ] 8 - حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن، أخبرنا عبد الله، أخبرنا شعبة، عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك قال: سمعت أنس بن مالك يقول: مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعليك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما يقول؟ قال السام عليك. قالوا: يا رسول الله ألا نقتله؟ ! قال: لا، إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم.


مطابقته للترجمة ظاهرة، وعبد الله هو ابن المبارك المروزي ، وهشام بن زيد يروي عن جده أنس بن مالك ، والحديث أخرجه النسائي في اليوم والليلة عن زيد بن حزم .

قوله: "السام عليك " هكذا (عليك) بالإفراد، ولم يختلف أحد أن لفظ (عليك) بالإفراد في حديث أنس ، وكذا في رواية الكشميهني في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها، وهذا الحديث الذي يليه، وفي رواية غيره: عليكم، وكذا الخلاف في حديث ابن عمر الذي بعده.

قوله: " ألا نقتله " كلمة (ألا) للتحضيض.

قوله: " قال لا " أي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقتلوه.

وفيه حجة ظاهرة للكوفيين ، منهم أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه، فإن قلت: الواو في "وعليك" تقتضي التشريك. قلت: معناه وعليك ما تستحق من اللعنة والعذاب، أو ثمة مقدر، أي وأنا أقول وعليك، أو الموت مشترك، أي نحن وأنتم كلنا نموت، قاله الكرماني .

التالي السابق


الخدمات العلمية