صفحة جزء
6550 لقوله تعالى ومن يكرهن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم


ويروى: في قوله تعالى، والأول أصوب. وجه مناسبة الآية للترجمة من حيث إن فيها دلالة على أن لا إثم على المكرهة على الزنا ، فيلزم أن لا يجب عليها الحد.

قوله: " ومن يكرهن " أي بعد النهي بقوله تعالى ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء .

قوله: " غفور رحيم " أي لهن، وقد قرئ في الشاذ: فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم، وهي قراءة ابن مسعود وجابر ، وسعيد بن جبير ، ونسبت أيضا إلى ابن عباس ، وقال الطيبي : يستفاد منه الوعيد الشديد للمكرهين لهن، وفي ذكر المغفرة والرحمة تعريض، وتقديره: انتهوا أيها المكرهون، فإنهن مع كونهن مكرهات قد يؤاخذن لولا رحمة الله ومغفرته، فكيف بكم أنتم ؟

التالي السابق


الخدمات العلمية