صفحة جزء
6582 وقوله تعالى: لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا


"وقوله" بالجر عطف على الصالحين، والتقدير: وفي بيان قوله عز وجل: لقد صدق الله الآية، وسيقت هذه الآية كلها في رواية كريمة ، وأخرج عبد بن حميد ، والطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في تفسير هذه الآية، قال: أري النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالحديبية أنه دخل مكة هو وأصحابه محلقين ، فلما نحر الهدي بالحديبية ، قال أصحابه: أين رؤياك؟ فنزلت .

وقوله: فجعل من دون ذلك فتحا قريبا قال: النحر بالحديبية ، فرجعوا ففتحوا خيبر ، والمراد بالفتح فتح خيبر ، قال: ثم اعتمر بعد ذلك، فكان تصديق رؤياه في السنة القابلة، وكانت الحديبية سنة ست .

وفي قوله إن شاء الله أقوال، فقيل: هل هو مما خوطب العباد أن يقولوه مثل ولا تقولن لشيء الآية، والاستثناء لمن مات منهم قبل ذلك، أو قتل؟ أو هو حكاية لما قيل لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم في منامه؟

التالي السابق


الخدمات العلمية