صفحة جزء
672 ( وقال أبو أسيد: طولت بنا يا بني ).


مطابقة هذا الأثر للترجمة ظاهرة فإن قول أبي أسيد لابنه: طولت بنا الصلاة، كالشكاية من تطويله، وأبو أسيد بضم الهمزة وفتح السين، وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخره دال مهملة، وفي (التوضيح): وأسيد بضم الهمزة كذا بخط الدمياطي، وقال الجياني في نسخة أبي ذر من رواية المستملي وحده: أبو أسيد بفتح الهمزة، وقال أبو عبد الله : قال عبد الرزاق: ووكيع أبو أسيد وهو الصواب، واسمه مالك بن ربيعة الأنصاري الساعدي المدني شهد المشاهد كلها، وهو مشهور بكنيته، مات سنة ثلاثين. وقيل: سنة ستين، وفيه اختلاف كثير، وهو آخر من مات من البدريين، وهذا التعليق رواه ابن أبي شيبة عن وكيع، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، قال: حدثني المنذر بن أبي أسيد الأنصاري، قال: كان أبي يصلي خلفي، فربما قال لي: يا بني طولت بنا اليوم بالصافات. انتهى، وعلم من هذا أن اسم أبي أسيد المنذر، وقوله: (يا بني) بالتصغير لأجل الشفقة دون التحقير، وفي (التلويح)، قال البخاري : وكره عطاء أن يؤم الرجل أباه . هذا التعليق مذكور في بعض النسخ، فلئن صح فقد رواه ابن أبي شيبة عن وكيع، حدثنا إبراهيم بن أبي يزيد المكي عن عطاء قال: لا يؤم الرجل أباه.

التالي السابق


الخدمات العلمية