صفحة جزء
6597 17 - حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، حدثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أعطيت مفاتيح الكلم، ونصرت بالرعب، وبينما أنا نائم البارحة إذ أتيت بمفاتيح خزائن الأرض حتى وضعت في يدي .

قال أبو هريرة: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتقلونها .



مطابقته للترجمة في قوله ( وبينما أنا نائم البارحة ) .

والطفاوي بضم الطاء وتخفيف الفاء وبالواو: نسبة إلى بني طفاوة ، أو إلى طفاوة (موضع)، وأيوب هو السختياني ، ومحمد هو ابن سيرين ، والحديث من أفراده .

قوله ( مفاتيح الكلم ) أي: لفظ قليل يفيد معاني كثيرة، وهذا غاية البلاغة، وستأتي رواية أخرى: بعثت بجوامع الكلم .

وقال البخاري : بلغني أن جوامع الكلم هو أن الله تعالى يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين، أو نحو ذلك .

قوله ( ونصرت بالرعب ) بضم الراء وسكون العين: الفزع، أي: ينهزمون من عسكر الإسلام بمجرد الصيت ويخافون منهم، أو ينقادون بدون إيجاف خيل ولا ركاب .

قوله ( البارحة ) اسم لليلة الماضية، وإن كان قبل الزوال .

قوله ( أتيت ) على صيغة المجهول .

قوله ( في يدي ) إما حقيقة وإما مجاز باعتبار قوله ( تنتقلونها ) من الانتقال، من النقل بالنون والقاف، ويروى: تنتفلونها، بالفاء موضع القاف، أي: تغتنمونها، ويروى: تنتثلونها، بالثاء المثلثة موضع الفاء، أي: تستخرجونها، وذلك كاستخراجهم خزائن كسرى ودفائن قيصر .

التالي السابق


الخدمات العلمية