صفحة جزء
6641 باب ما جاء في قول الله تعالى: واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة


أي: هذا باب في ذكر ما جاء إلى آخره. ذكر أحمد في تفسيره، وهو ما عزاه إليه ابن الجوزي في حدائقه: حدثنا أسود ، حدثنا جرير ، سمعت الحسن قال: قال الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه: نزلت هذه الآية ونحن متوافرون مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فجعلنا نقول: ما هذه الفتنة، وما نشعر أنها تقع حيث وقعت. وعنه أنه قال يوم الجمل لما لقي ما لقي: ما توهمت أن هذه الآية نزلت فينا أصحاب محمد اليوم .

وقال الضحاك : هي في أصحاب محمد صلى الله تعالى عليه وسلم خاصة .

وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: أمر الله المؤمنين أن لا يقروا منكرا بين ظهورهم، وأنذرهم بالعذاب ، وقيل: إنها تعم الظالم وغيره .

وقال المبرد : إنها نهي بعد نهي لأمر الفتنة، والمعنى في النهي للظالمين أن لا يقربوا الظلم، وروى الطبري من طريق الحسن البصري قال: قال الزبير : لقد خوفنا بهذه الآية ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ظننا أن خصصنا بها ، وأخرجه [ ص: 176 ] النسائي من هذا الوجه، وأخرجه الطبري من طريق السدي ، قال: نزلت في أهل بدر خاصة فأصابتهم يوم الجمل.

التالي السابق


الخدمات العلمية