صفحة جزء
6679 40 - حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قام إلى جنب المنبر، فقال: الفتنة هاهنا، الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان، أو قال: قرن الشمس.


مطابقته للترجمة ظاهرة. وعبد الله بن محمد المعروف بالمسندي ، ومعمر - بفتح الميمين - ابن راشد ، وسالم هو ابن عبد الله يروي عن أبيه عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم.

والحديث أخرجه الترمذي في الفتن، عن عبد بن حميد ، عن عبد الرزاق .

قوله: " حدثني عبد الله " ويروى: حدثنا.

قوله: " قرن الشيطان " ذهب الداودي إلى أن للشيطان قرنين على الحقيقة، وذكر الهروي أن قرنيه ناحيتي رأسه. وقيل: هذا مثل؛ أي: حينئذ يتحرك الشيطان ويتسلط. وقيل: القرن القوة، أي: تطلع حين قوة الشيطان، وإنما أشار -صلى الله عليه وسلم- إلى المشرق؛ لأن أهله يومئذ كانوا أهل كفر، فأخبر أن الفتنة تكون من تلك الناحية، وكذلك كانت، وهي وقعة الجمل، ووقعة صفين ، ثم ظهور الخوارج في أرض نجد والعراق وما وراءها من المشرق، وكانت الفتنة الكبرى التي كانت مفتاح فساد ذات البين ، قتل عثمان رضي الله تعالى عنه ، وكان - صلى الله تعالى عليه وسلم - يحذر من ذلك، ويعلم به قبل وقوعه، وذلك من دلالات نبوته.

قوله: " أو قرن الشمس " شك من الراوي، وقال الجوهري : قرن الشمس أعلاها.

التالي السابق


الخدمات العلمية