صفحة جزء
6713 75 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أبا سعيد قال: حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوما حديثا طويلا عن الدجال، فكان فيما يحدثنا به أنه قال: يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل، وهو خير الناس - أو من خير الناس - فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثه، فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله، ثم يحييه، فيقول: والله ما كنت فيك أشد بصيرة مني اليوم، فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه.


مطابقته للترجمة في قوله: " وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة " .

وأبو اليمان الحكم بن نافع ، وأبو سعيد هو الخدري، واسمه سعد بن مالك ، والحديث قد مضى في آخر الحج في باب من أبواب حرم المدينة ، فقال: لا يدخل الدجال المدينة ، وذكر فيه أحاديث منها هذا الحديث بعينه.

أخرجه عن يحيى بن بكير ، عن الليث ، عن عقيل ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله إلى آخره. ومضى الكلام فيه.

قوله: " نقاب المدينة " جمع نقب، وهو الطريق بين الجبلين. وقيل: هو بقعة بعينها.

قوله: " فيخرج إليه رجل " قيل: هو الخضر عليه السلام .

قوله: " ما كنت فيك أشد بصيرة " لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبر بأن ذلك من جملة علاماته.

قوله: " فلا يسلط عليه " أي لا يقدر على قتله بأن لا يخلق القطع في السيف، أو يجعل بدنه كالنحاس مثلا، أو غير ذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية