صفحة جزء
6774 57 - حدثنا إسماعيل، حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد قال: أخبرني عبادة بن الوليد، أخبرني أبي، عن عبادة بن الصامت قال: بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على السمع والطاعة في المنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم - أو نقول - بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم.


مطابقته للترجمة ظاهرة؛ لأن فيه كيفية المبايعة.

وإسماعيل هو ابن أبي أويس ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعبادة - بالضم وتخفيف الباء الموحدة - ابن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري ، وقال الكرماني : لم يتقدم ذكره.

والحديث أخرجه مسلم في المغازي عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره.

قوله: (بايعنا) ، قيل: كان هذا في بيعة العقبة الثانية. وقال ابن إسحاق : وكانوا في العقبة الثانية ثلاثة وسبعين رجلا من الأوس والخزرج وامرأتين.

قوله: (في المنشط) بفتح الميم، مصدر ميمي من النشاط وهو الأمر الذي ينشط له ويخف إليه ويؤثر فعله، والمكره أيضا مصدر ميمي - يعني بايعنا على المحبوب والمكروه .

قوله: (وأن لا ننازع الأمر أهله) ؛ أي: وفي أن لا نقاتل الأمراء والأئمة وعلى أهل الإسلام الطاعة والسمع ، فإن عدل فله الأجر وعلى الرعية الشكر، وإن جار فعليه الوزر وعلى الرعية الصبر والتضرع إلى الله في كشف ذلك.

قوله: (أو نقول) شك من الراوي.

التالي السابق


الخدمات العلمية