صفحة جزء
6790 [ ص: 278 ] وقوله تعالى: إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما


" وقوله تعالى " بالجر عطف على: " من نكث " ؛ أي: وفي بيان قوله تعالى، وهكذا هو في رواية أبي ذر ، وفي رواية غيره: " وقال الله تعالى... " وساق الآية كلها، وفي رواية كريمة وأبي زيد ساق إلى قوله: " فإنما ينكث على نفسه "، ثم قال: إلى قوله " فسيؤتيه أجرا عظيما ".

قوله: يبايعونك ، الخطاب للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم؛ يعني بالحديبية ، وكانوا ألفا وأربعمائة.

قوله: يد الله فوق أيديهم ؛ يعني عند المبايعة.

قوله: فمن نكث ؛ أي: فمن نقض البيعة فإنما ينقض على نفسه، وقال جابر : بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت الشجرة على الموت وعلى أن لا نفر ، فما نكث أحد منا البيعة إلا جد بن قيس وكان منافقا؛ اختبأ تحت إبط بعيره ولم يسر مع القوم .

قوله: أجرا عظيما ؛ يعني الجنة.

التالي السابق


الخدمات العلمية