صفحة جزء
6811 باب ما يجوز من اللو


أي هذا باب في بيان ما يجوز أن يقال لو كان كذا لكان كذا ، قوله : " من اللو " بسكون الواو ، ويروى بالتشديد ، ولما أرادوا إعرابها جعلوها اسما بالتعريف ليكون علامة لذلك ، وبالتشديد ليصير متمكنا ، قال الشاعر :

ألام على لو ولو كنت عالما بأذناب لو لم تفتني أوائله

وقال ابن الأثير : الأصل لو ساكنة الواو ، وهي حرف من حروف المعاني يمتنع بها الشيء لامتناع غيره غالبا ، فلما أرادوا إعرابها أتوا فيها بالتعريف ليكون علامة لذلك ، ومن ثمة شدد الواو ، وقد سمع بالتشديد منونا ، " قال الشاعر " وذكر البيت المذكور ، وقال ابن التين : في بعض النسخ ، وتبعه الكرماني : في باب ما يجوز من لو ، بغير ألف ولام ولا تشديد على الأصل . وقال بعضهم : لعله من إصلاح بعض الرواة لكونه لم يعرف وجهه . قلت : هذا هو الصواب لأن معناه باب ما يجوز من ذكر لو في كلامه ، لا يحتاج إلى تكلفات بعيدة ، وأما الشاعر فإنه شدد لو للضرورة ، ونسبة بعض الرواة إلى عدم معرفة وجه ذلك من سوء الأدب .

التالي السابق


الخدمات العلمية