صفحة جزء
6811 وقوله تعالى : لو أن لي بكم قوة


هذا حكاية عن قول لوط عليه السلام ، وتمامه : أو آوي إلى ركن شديد واحتج به البخاري على جواز استعمال لو في الكلام ، وقال عياض : الذي يفهم من ترجمة البخاري ومما ذكره في الباب من الأحاديث أنه يجوز استعمال لو ولولا فيما يكون للاستقبال مما فعله لوجود غيره ، ثم قال : النهي على ظاهره وعمومه لكنه نهي تنزيه ، وقال النووي : الظاهر أن النهي عن إطلاق ذلك فيما لا فائدة فيه ، وأما من قاله تأسفا على ما فاته من طاعة الله أو ما هو متعذر عليه ونحو هذا فلا بأس به ، وعليه يحمل أكثر الاستعمال الموجود في الأحاديث ، ثم إن جواب لو في قوله : لو أن لي بكم قوة محذوف تقدير لقاتلتكم ، والمعنى لو كان لي قوة أي منعة وشيعة تنصرني ، وقصته مشهورة في التفسير .

التالي السابق


الخدمات العلمية