صفحة جزء
6819 بسم الله الرحمن الرحيم

باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق في الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام


[ ص: 12 ] أي هذا باب في بيان ما جاء في إجازة خبر الواحد الخ ، الإجازة هو الإنفاذ والعمل به ، والقول بحجيته ، قوله : " الصدوق " ببناء المبالغة والمراد أن يكون له ملكة الصدق ، يعني يكون عدلا ، وهو من باب إطلاق اللازم وإرادة الملزوم ، قوله : " في الأذان " الخ إنما ذكر هذه الأشياء ليعلم أن إنفاذ الخبر إنما هو في العمليات لا في الاعتقاديات ، والمراد بقبول خبره في الأذان أنه إذا كان مؤتمنا فأذن تضمن دخول الوقت فجازت صلاة ذلك الوقت ، وفي الصلاة الإعلام بجهة القبلة ، وفي الصوم الإعلام بطلوع الفجر أو غروب الشمس ، قوله : " والفرائض " من عطف العام على الخاص ، قوله : " والأحكام " جمع الحكم وهو خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير ، وهو من عطف العام على عام أخص منه لأن الفرائض فرد من الأحكام .

ثم اعلم أنه عند جميع الرواة هكذا باب ما جاء إلخ ، بلفظ باب ، ووقع في بعض النسخ قبل البسملة كتاب خبر الواحد ، وكذا وقع عند الكرماني ، وثبتت البسملة قبل لفظ باب في رواية كريمة والأصيلي ، وسقطت لأبي ذر والقابسي والجرجاني .

التالي السابق


الخدمات العلمية