صفحة جزء
6880 باب تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الرجال والنساء مما علمه الله ، ليس برأي ولا تمثيل


أي هذا باب في بيان تعليم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أمته إلى آخره ، قال المهلب : مراده أن العالم إذا كان يمكنه أن يحدث بالنصوص لا يحدث بنظره ولا قياسه انتهى ، وقال صاحب التوضيح : ترجم في كتاب العلم باب هل يجعل للنساء يوما على حدة في العلم ، ثم نقل كلام المهلب ، ثم قال : بهذا معنى الترجمة لأنه صلى الله تعالى عليه وسلم حدثهم حديثا عن الله لا يبلغه قياس ولا نظر وإنما هو توقيف ووحي ، وكذلك ما حدثهم به من سننه فهو عن الله تعالى أيضا لقوله : وما ينطق عن الهوى قوله : " ليس برأي " قد مر تفسير الرأي ، قوله : " ولا تمثيل " أي قياس ، وهو إثبات مثل حكم معلوم في معلوم آخر لاشتراكهما في علة الحكم ، وهذا يدل على أنه من نفاة القياس ، وقد قلنا فيما مضى : إن القياس اعتبار والاعتبار مأمور به لقوله تعالى : فاعتبروا فالقياس مأمور به .

التالي السابق


الخدمات العلمية