صفحة جزء
6881 82 - حدثنا عبيد الله بن موسى ، عن إسماعيل ، عن قيس ، عن المغيرة بن شعبة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يزال طائفة من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون .


مطابقته للترجمة ظاهرة .

وعبيد الله بن موسى بن باذام الكوفي ، وإسماعيل هو ابن أبي خالد ، وقيس هو ابن أبي حازم بالحاء المهملة والزاي .

والحديث مضى في علامات النبوة ، وأخرجه مسلم كما ذكرناه آنفا .

قوله : " ظاهرين " أي معاونين على الحق ، وقيل غالبين ، وقيل عالين ، قوله : " أمر الله " أي القيامة ، قوله : " وهم ظاهرون " أي غالبون على من خالفهم ، قيل : فيه حجية الإجماع وامتناع خلو العصر عن المجتهدين ، فإن قلت : يعارض هذا الحديث حديث عبد الله بن عبد الله بن عمرو " لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ، هم شر من أهل الجاهلية ، لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم " رواه مسلم ، قلت : المراد من شرار الناس الذين تقوم عليهم الساعة قوم يكونون بموضع مخصوص ، وبموضع آخر تكون طائفة يقاتلون على الحق لا يضرهم من خالفهم ، ويؤيده ما رواه أبو أمامة مرفوعا " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك ، قيل : يا رسول الله ، وأين هم ؟ قال : هم ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس " قلت : الأكناف جمع كنف بالتحريك وهو الجانب والناحية .

التالي السابق


الخدمات العلمية