صفحة جزء
6884 85 - حدثنا أصبغ بن الفرج ، حدثني ابن وهب ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن امرأتي ولدت غلاما أسود ، وإني أنكرته ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل لك من إبل ؟ قال : نعم ، قال : فما ألوانها ؟ قال : حمر ، قال : هل فيها من أورق ؟ قال : إن فيها لورقا ، قال : فأنى ترى ذلك جاءها ؟ قال : يا رسول الله ، عرق نزعها ، قال : ولعل هذا عرق نزعه ، ولم يرخص له في الانتفاء منه .


مطابقته للترجمة من حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم شبه للأعرابي ما أنكر من لون الغلام بما عرف في نتاج الإبل ، فقال له : " هل لك من إبل " إلى قوله : " لعل عرقا نزعه " فأبان له بما يعرف أن الإبل الحمر تنتج الأورق ، أي الأغبر وهو الذي فيه سواد وبياض ، فكذلك المرأة البيضاء تلد الأسود .

وأصبغ بن الفرج أبو عبد الله المصري روى عن عبد الله بن وهب المصري ، عن يونس بن يزيد الأيلي ، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة .

والحديث قد مضى في اللعان ولكن عن يحيى بن قزعة ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، ومضى الكلام فيه .

قوله : " وإني أنكرته " لأني أبيض وهو أسود ، قوله : " لورقا " بضم الواو جمع الأورق وهو ما في لونه بياض إلى سواد ، قوله : " عرق " أي أصل ، قوله : " نزعها " أي اجتذبها إليه حتى ظهر لونه عليه ، قوله : " في الانتفاء " أي في اللعان ونفي الولد من نفسه .

التالي السابق


الخدمات العلمية