صفحة جزء
6894 96 - حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن عبد الرحمن بن عابس قال : سئل ابن عباس أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، ولولا منزلتي منه ما شهدته من الصغر ، فأتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت فصلى ، ثم خطب ، ولم يذكر أذانا ولا إقامة ، ثم أمر بالصدقة فجعل النساء يشرن إلى آذانهن وحلوقهن ، فأمر بلالا فأتاهن ، ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .


مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله : " فأتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت " لأن العلم بفتحتين هو المصلى ، وفي الترجمة من مشاهد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم مصلاه الذي كان يصلي فيه صلاة العيد والجنائز ، ودار كثير بن الصلت بنيت بعد العهد النبوي ، وإنما عرف المصلى بها لشهرتها ، وقال أبو عمر كثير بن الصلت بن معد يكرب الكندي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسماه كثيرا وكان اسمه قليلا ، يروي عن أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت رضي الله تعالى عنهم ، وقال الذهبي : الأصح أن الذي سماه كثيرا عمر رضي الله تعالى عنه .

وشيخ البخاري محمد بن كثير بالثاء المثلثة ، وسفيان هو الثوري ، وعبد الرحمن بن عابس بالعين المهملة وبعد الألف باء موحدة مكسورة وبالسين المهملة ابن ربيعة النخعي .

والحديث مضى في الصلاة عن عمرو بن علي ، وفي العيدين عن مسدد ، ومضى الكلام فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية