صفحة جزء
6928 بسم الله الرحمن الرحيم

باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء .


أي : هذا باب في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى آخره ، هذه الترجمة حديث أخرجه أحمد وابن أبي شيبة والبزار من حديث جابر - رضي الله تعالى عنه - أن عمر - رضي الله تعالى عنه - أتى بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه عليه فغضب فقال : لقد جئتكم بها بيضاء نقية ، لا تسألوهم عن شيء فيخبرونكم بحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به ، والذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ، ورجاله ثقات ، إلا أن في مجالد ضعفا .

قوله : " لا تسألوا أهل الكتاب " أي : اليهود والنصارى . قوله : " عن شيء " أي : مما يتعلق بالشرائع ; لأن شرعنا مكتف ، ولا يدخل في النهي سؤالهم عن الأخبار المصدقة لشرعنا ، وعن الأخبار عن الأمم السالفة ، وأما قوله تعالى : فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك فالمراد به من آمن منهم ، والنهي إنما هو عن سؤال من لم يؤمن منهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية