صفحة جزء
6935 وشاور عليا وأسامة فيما رمى به أهل الإفك عائشة فسمع منهما حتى نزل القرآن ، فجلد الرامين ولم يلتفت إلى تنازعهم ، ولكن حكم بما أمره الله .


أي : شاور النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد ، ومضت قصة الإفك مطولة في تفسير سورة النور . قوله : " فسمع منهما " أي : من علي وأسامة ، يعني سمع كلامهما ولم يعمل به حتى نزل القرآن . قوله : " فجلد الرامين " وسماهم أبو داود في روايته وهم مسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت وحمنة بنت جحش ، وعن عمرة ، عن عائشة ، قالت : لما نزلت براءتي قام رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - على المنبر فدعا بهم وحدهم ، رواه أحمد وأصحاب السنن من رواية محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عمرة عن عائشة . قوله : " ولم يلتفت إلى تنازعهم " قال ابن بطال ، عن القابسي : كأنه أراد تنازعهما ، فسقطت الألف ; لأن المراد علي وأسامة ، وقال الكرماني : القياس تنازعهما ، إلا أن يقال : أقل الجمع اثنان ، أو المراد هما ومن معهما ووافقهما في ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية