صفحة جزء
6944 قال يحيى : الظاهر على كل شيء علما والباطن على كل شيء علما .


يحيى هذا هو ابن زياد الفراء النحوي المشهور ، ذكر ذلك في كتاب معاني القرآن له ، وقال الكرماني : يحيى قيل هو ابن زياد بن عبد الله بن منظور الذهلي ، وهو الذي نقل عنه البخاري في كتاب معاني القرآن ، قلت : هو الفراء بعينه ، ولكن قوله الذهلي غلط ; لأن الفراء ديلمي كوفي مولى بني أسد ، وقيل : مولى بني منقر ، والظاهر أن هذا من الناسخ ، ومات الفراء في سنة سبع ومائتين في طريق مكة وعمره ثلاث وستون سنة ، وإنما قيل له الفراء ولم يكن يعمل الفراء ولا يبيعها ; لأنه كان يفري الكلام ، ومنظور بالظاء المعجمة .

قوله : " الباطن على كل شيء " ويروى : الباطن بكل شيء ، يعني العالم بظواهر الأشياء وبواطنها ، وقيل : الظاهر أي : دلائله ، الباطن بذاته عن الحواس ، أي : الظاهر عند العقل الباطن عند الحس ، وهو تفسير لقوله تعالى : هو الأول والآخر والظاهر والباطن

التالي السابق


الخدمات العلمية