صفحة جزء
6952 وقال الأعمش : عن تميم عن عروة عن عائشة قالت : الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات ، فأنزل الله تعالى على النبي - صلى الله عليه وسلم - : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها


أي : وقال سليمان الأعمش : عن تميم بن سلمة الكوفي التابعي ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت إلى آخره ، ووصل هذا التعليق أحمد والنسائي باللفظ المذكور هنا ، وأخرجه ابن ماجه من رواية أبي عبيدة بن معن عن الأعمش بلفظ : تبارك الذي وسع سمعه كل شيء ، إني أسمع كلام خولة ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي تقول : أكل شبابي ونثرت له بطني ، حتى إذا كبرت سني وانقطع ولدي ظاهر مني ، اللهم إني أشكو إليك ، فما برحت حتى نزل جبريل - عليه السلام - بهؤلاء الآيات : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله انتهى ، ومعنى قول عائشة : أوعى وسع سمعه الأصوات لا أنه اتسع صوته لها ; لأن الموصوف بالسعة لا يصح وصفه بالضيق بدلا منه ، والوصفان جميعا من صفات الأجسام ، فيستحيل هذا في حق الله ، فوجب صرف قولها عن ظاهره إلى ما اقتضاه صحة الدليل .

التالي السابق


الخدمات العلمية