صفحة جزء
6958 22 - حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ، حدثني مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا جاء أحدكم فراشه فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات وليقل : باسمك رب وضعت جنبي وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فاغفر لها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين .


ذكر في هذا الباب تسعة أحاديث كلها في التبرك باسم الله - عز وجل - والسؤال به والاستعاذة ، ومطابقة هذا الحديث للترجمة في قوله : باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه ، وقال ابن بطال : أضاف الوضع إلى الاسم والرفع إلى الذات ، فدل على أن المراد بالاسم الذات ، وبالذات يستعان في الوضع والرفع لا باللفظ .

وشيخ البخاري عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس الأويسي المدني ، يروي عن مالك بن أنس عن سعيد بن أبي سعيد كيسان ونسبته إلى مقبرة المدينة .

والحديث مضى في كتاب الدعوات ، ومضى الكلام فيه .

قوله : " بصنفة ثوبه " بفتح الصاد المهملة وكسر النون وبالفاء ، وهو أعلى حاشية الثوب الذي عليه الهدب ، وقيل : جانبه ، وقيل : طرفه ، وهو المراد هنا ، قاله عياض ، وقال ابن التين : رويناه بكسر الصاد وسكون النون ، والحكمة فيه أنه ربما دخلت فيه حية أو عقرب وهو لا يشعر ويده مستورة بحاشية الثوب لئلا يحصل في يده مكروه إن كان هناك شيء ، وذكر المغفرة عند الإمساك والحفظ عند الإرسال ; لأن الإمساك كناية عن الموت ، فالمغفرة تناسبه ، والإرسال كناية عن الإبقاء في الحياة ، فالحفظ يناسبه .

التالي السابق


الخدمات العلمية