صفحة جزء
6967 باب ما يذكر في الذات والنعوت وأسامي الله ، وقال خبيب :

وذلك في ذات الإله ،

فذكر الذات باسمه تعالى .


أي : هذا باب في بيان ما يذكر في الذات ، يريد ما يذكر في ذات الله ونعوته ، هل هو كما يذكر أسامي الله ، يعني هل يجوز إطلاقه كإطلاق الأسامي أو يمنع ؟ والذي يفهم من كلامه أنه لا يمنع ، ألا يرى كيف استشهد على ذلك بقول خبيب بضم الخاء المعجمة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وبالباء الأخرى ابن عدي الأنصاري .

قوله :

"

وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع

" أنشد ذلك وقبله بيت آخر على ما يجيء الآن حين أسر وخرجوا به للقتل ، وقد مضت قصته في غزوة [ ص: 99 ] بدر ، وقال الكرماني : ذكر حقيقة الله بلفظ الذات أو ذكر الذات ملتبسا باسم الله ، وقد سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قول خبيب هذا ولم ينكره ، فصار طريق العلم به التوقيف من الشارع ، قيل : ليس فيه دلالة على الترجمة ; لأنه لا يراد بالذات الحقيقة التي هي مراد البخاري بقرينة ضم الصفة إليه حيث قال : ما يذكر في الذات والنعوت ، وأجيب بأن غرضه جواز إطلاق الذات في الجملة .

قوله : " والنعوت " أي : الأوصاف جمع نعت ، وفرقوا بين الوصف والنعت بأن الوصف يستعمل في كل شيء ، حتى يقال : الله موصوف ، بخلاف النعت فلا يقال : الله منعوت ، ولو قال في الترجمة في الذات والأوصاف لكان أحسن . قوله : " وأسامي الله " قال بعضهم : الأسامي جمع اسم ، قلت : ليس كذلك ، بل الأسامي جمع أسماء ، وأسماء جمع اسم ، فيكون الأسامي جمع الجمع .

التالي السابق


الخدمات العلمية