صفحة جزء
6972 36 - حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا جويرية، عن نافع، عن عبد الله قال: ذكر الدجال عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن الله لا يخفى عليكم، إن الله ليس بأعور، وأشار بيده إلى عينه، وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى كأن عينه عنبة طافئة.


مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: "إن الله ليس بأعور، وأشار بيده إلى عينه" لأن فيه إثبات العين.

وجويرية هو ابن أسماء.

والحديث من أفراده بهذا الوجه، قال الحافظ المزي: وفي كتاب أبي مسعود عن مسدد بدل موسى بن إسماعيل، والذي في الصحيح موسى بن إسماعيل هكذا منسوب في عدة أصول.

قوله: "إن الله ليس بأعور" قيل: في إشارته إلى العين نفي العور وإثبات العين، ولما كان منزها عن الجسمية والحدقة ونحوهما لا بد من الصرف إلى ما يليق به، واحتجت المجسمة بقوله: "إن الله ليس بأعور، وأشار بيده إلى عينه" على أن عينه كسائر الأعين، قلنا: إذا قامت الدلائل على استحالة كونه محدثا وجب صرف ذلك إلى معنى يليق به، وهو نفي النقص والعور عنه - جلت عظمته - وأنه ليس كمن لا يرى ولا يبصر، بل منتف عنه جميع النقائص والآفات.

قوله: "أعور عين اليمنى" من باب إضافة الموصوف إلى صفته.

قوله: "طافئة" أي: ناتئة شاخصة ضد راسبة.

التالي السابق


الخدمات العلمية