صفحة جزء
7014 وهو فعل الرب تبارك وتعالى وأمره، فالرب بصفاته وفعله وأمره وكلامه، وهو الخالق هو المكون غير مخلوق، وما كان بفعله وأمره وتخليقه وتكوينه فهو مفعول ومخلوق ومكون.


"وهو" أي: الخالق أو التخليق باعتبار الروايتين. "فعل الرب وأمره" أي: بقول كن.

قوله: "بصفاته" كالقدرة "وفعله" أي: خلقه.

قوله: "وكلامه" من عطف العام على الخاص; لأن المراد بالأمر هنا هو قوله: "كن" وهو من جملة كلامه. وسقط في بعض النسخ قوله: "وفعله" قال الكرماني: وهو أولى؛ ليصح لفظ "غير مخلوق".

قوله: "هو المكون" بكسر الواو، واختلف في التكوين هل هي صفة فعل قديمة أو حادثة، فقال جمع من السلف منهم أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه: هي قديمة، وقال آخرون منهم ابن كلاب والأشعري: هي حادثة; لئلا يلزم أن يكون المخلوق قديما، وأجابوا بأنه يوجد في الأزل صفة الخلق ولا مخلوق.

قوله: [ ص: 139 ] " وما كان بفعله وأمره" إلخ فائدة تكرار هذه الألفاظ بيان اتحاد معانيها، وجواز الإطلاق عليه.

قوله: "مكون" بفتح الواو المشددة.

التالي السابق


الخدمات العلمية