صفحة جزء
7054 118 - حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله عز وجل: الصوم لي وأنا أجزي به يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي، والصوم جنة، وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.


مطابقته للترجمة ظاهرة في قوله: "يقول الله". وأبو نعيم الفضل بن دكين يروي هنا عن الأعمش كذا وقع عند جميع الرواة، إلا أن أبا علي بن السكن قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان عن الأعمش، زاد فيه سفيان الثوري قال أبو علي الجياني: الصواب قول من خالفه من سائر الرواة، وأبو صالح ذكوان الزيات. والحديث مضى في كتاب الصوم في بابين، ومضى الكلام فيه.

قوله: "الصوم لي" سائر العبادات لله تعالى، ووجه التخصيص به هو أنه لم يعبد أحد غير الله به; إذ لم تعظم الكفار في عصر من الأعصار معبودا لهم بالصيام بخلاف السجود والصدقة ونحوهما.

قوله: "يدع" أي: يترك.

قوله: "جنة" بضم الجيم أي: ترس.

قوله: "حين يلقى ربه" يعني يوم القيامة، وفيه إثبات رؤية الله تعالى.

قوله: "ولخلوف" بضم الخاء على الأصح، وقيل: بفتحها وهو رائحة الفم المتغيرة.

قوله: "أطيب عند الله" لا يتصور الطيب على الله إلا بطريق الفرض أي: لو تصور الطيب عند الله لكان الخلوف أطيب.

التالي السابق


الخدمات العلمية