صفحة جزء
7086 وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: أنا مع عبدي حيثما ذكرني وتحركت بي شفتاه


هذا من الأحاديث التي علقها البخاري، ولم يصلها في موضع آخر في كتابه، وأخرجه أحمد بأتم منه، ولفظه إذا ذكرني، ويروى ما إذا ذكرني.

قوله: "أنا مع عبدي" هذه المعية معية الرحمة، وأما في قوله: وهو معكم أين ما كنتم " فهي معية العلم، وحاصل الكلام أنا مع عبدي زمان ذكره لي بالحفظ والكلاءة، لا على أنه معه بذاته. ومعنى قوله: "وتحركت بي شفتاه" تحركت باسمي وذكره لي; إذ محال حلوله في الأماكن ووجوده في الأفواه، وتعاقب الحركات عليه.

التالي السابق


الخدمات العلمية