صفحة جزء
7103 باب ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها من كتب الله بالعربية وغيرها؛ لقول الله تعالى: قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين


أي: هذا باب في بيان ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها مثل الإنجيل والزبور، والصحف التي نزلت على بعض الأنبياء عليهم السلام "بالعربية" أي: باللغة العربية وغيرها من اللغات، وقال الكرماني: قوله: "تفسير التوراة وغيرها وكتب الله" عطف الخاص على العام، وفي بعض النسخ لم يوجد لفظ "وغيرها" فهو عطف العام على الخاص، وفي رواية الكشميهني "بالعبرانية" موضع "العربية".

قوله: "لقول الله تعالى: قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين قيل: الآية لا تدل على التفسير، وأجيب بأن الغرض أنهم يتلونها حتى يترجم عن معانيها، والحاصل أن الذي بالعربية مثلا يجوز التعبير عنه بالعبرانية وبالعكس، وهل تقييد الجواز لمن لا يفقه ذلك اللسان أو لا؟ الأول قول الأكثرين، وقد كان وهب بن منبه وغيره يترجمون كتب الله إلا أنه لا يقطع على صحتها; لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم: لا تصدقوا أهل الكتاب فيما يفسرونه من التوراة بالعربية; لثبوت كتمانهم لبعض الكتاب وتحريفهم له.

التالي السابق


الخدمات العلمية