صفحة جزء
7103 وقال ابن عباس: أخبرني أبو سفيان بن حرب أن هرقل دعا ترجمانه، ثم دعا بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرأه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل " ويا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم" الآية.


هذا قطعة من الحديث الطويل الذي مضى موصولا في بدء الوحي، وأبو سفيان صخر بن حرب الأموي والد معاوية، وهرقل اسم قيصر الروم، والترجمان الذي يعبر بلغة عن لغة.

قوله: "دعا ترجمانه" وفي رواية الكشميهني بترجمانه، وكان غرض النبي صلى الله تعالى عليه وسلم في إرساله إليه أن يترجم عنده ليفهم مضمونه، واحتج أبو حنيفة رضي الله تعالى عنه بحديث هرقل، وأنه دعا ترجمانه، وترجم له كتاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بلسانه حتى فهمه على أنه يجوز قراءته بالفارسية، وقال: إن الصلاة تصح بذلك.

التالي السابق


الخدمات العلمية