صفحة جزء
7124 باب قول الله تعالى: ونضع الموازين القسط


أي: هذا باب في قول الله عز وجل: ونضع الموازين القسط وفي رواية أبي ذر ليوم القيامة أي: في يومها، والموازين جمع ميزان، وأصله موزان قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، والقسط مصدر يستوي فيه المفرد والمثنى والجمع أي: [ ص: 202 ] نضع الموازين العادلات، قيل: ثمة ميزان واحد يوزن به الحسنات، وأجيب بأنه جمع باعتبار العباد، وأنواع الموزونات، وقال الزجاج: أي نضع الموازين ذوات القسط.

قال أهل السنة: إنه جسم محسوس ذو لسان وكفتين، والله تعالى يجعل الأعمال والأقوال كالأعيان موزونة أو توزن صحفها، وقيل: ميزان كميزان الشعر، وفائدته إظهار العدل، والمبالغة في الإنصاف والإلزام؛ قطعا لأعذار العباد.

التالي السابق


الخدمات العلمية