صفحة جزء
739 ( وقالت أم سلمة : طفت وراء الناس والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي ويقرأ بالطور )


قد ذكرنا في أول الباب الذي قبله أن هذا التعليق أسنده البخاري في كتاب الحج ، وسيجيء بيانه إن شاء الله تعالى . قوله : " والنبي صلى الله عليه وسلم " الواو فيه للحال ، وكذا في قوله : " ويقرأ بالطور " أي بسورة الطور ، وقال ابن الجوزي : يحتمل أن تكون «الباء" بمعنى «من" كقوله تعالى : عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها أي يشرب منها ، قلت : فعلى هذا يحتمل أن تكون قراءته من بعض الطور لا الطور كلها ، ولكن الذي قصد به البخاري هاهنا إثبات جهر القراءة في صلاة الصبح ; لأن أم سلمة سمعت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وهي وراء الناس ، وأما كون هذه الصلاة صلاة الصبح فقد بينا وجهه في أول الباب الذي قبله .

التالي السابق


الخدمات العلمية