صفحة جزء
852 باب الجمعة في القرى والمدن


أي هذا باب في بيان حكم صلاة الجمعة في القرى والمدن . والقرى : جمع قرية على غير قياس ، قال الجوهري : لأن ما كان على فعلة بفتح الفاء من المعتل فجمعه ممدود ، مثل : ركوة وركاء ، وظبية وظباء ، فجاء القرى مخالفا لبابه لا يقاس عليه ، ويقال : القرية لغة يمانية ، ولعلها جمعت على ذلك مثل لحية ولحى ، والنسبة إليها : قروي . وقال ابن الأثير : القرية من المساكن والأبنية والضياع ، وقد تطلق على المدن . وقال صاحب المطالع : القرية المدينة ، وكل مدينة قرية ، لاجتماع الناس فيها ، من قريت الماء في الحوض أي جمعته ، والمدن بضم الميم وسكون الدال جمع مدينة ، وتجمع أيضا على مدائن بالهمزة وقد تضم الدال ، واشتقاقها من مدن بالمكان إذا أقام به ، ويقال : وزنها فعيلة إذا كانت من مدن إذا أقام ، ومفعلة إذا كانت من دنت أي ملكت ، وفلان مدن المدائن كما يقال مصر الأمصار . وسئل أبو علي الفسوي عن همز مدائن فقال : إن كانت من مدن تهمز ، وإن كانت من دين أي ملك لا تهمز ، وإذا نسبت إلى مدينة الرسول ، قلت : مدني ، وإلى مدينة منصور مديني ، وإلى مدائن كسرى قلت : مدائني ، للفرق بين النسب لئلا تختلط

التالي السابق


الخدمات العلمية