صفحة جزء
وقوله تعالى : هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا
" وقوله " مجرور عطفا على المضاف إليه في قوله " باب ما ذكر ... " إلخ ، وهذا أيضا من الترجمة ، وأشار بهذه الترجمة إلى شرف العلم حتى جازت المخاطرة في طلبه بركوب البحر ، وركبه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في طلبه بخلاف ركوب البحر في طلب الدنيا فإنه يكره عند جماعة - وإلى اتباع العلماء لأجل تحصيل العلوم التي لا توجد إلا عندهم .

قوله " هل أتبعك " حكاية عن خطاب موسى الخضر عليهما الصلاة والسلام ، سأله أن يعلمه من العلم الذي عنده مما لم يقف عليه موسى ، وكان له ذلك ابتلاء حيث لم يكل العلم إلى الله تعالى .

قوله " الآية " بالنصب على تقدير نذكر الآية ، ويجوز الرفع على أن يكون مبتدأ محذوف الخبر ; أي الآية بتمامها . وذكر الأصيلي في روايته باقي الآية ، وهو قوله " مما علمت رشدا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية