صفحة جزء
( باب الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو )


أي هذا باب في بيان الصلاة عند مناهضة الحصون ، يقال : ناهضته أي قاومته ، وتناهض القوم في الحرب إذا نهض كل فريق إلى صاحبه ، وثلاثيه من باب فعل يفعل بالفتح ، فيهم يقال : نهض ينهض نهضا ونهوضا ، أي قام وأنهضته أنا فانتهض ، واستنهضته لأمر كذا إذا أمرته بالنهوض ، والحصون جمع حصن بكسر الحاء ، وقد فسر الجوهري القلعة بالحصن حيث قال : القلعة الحصن على الجبل ، والظاهر أن بينهما فرقا باعتبار العرف ، فإن القلعة تكون أكبر من الحصن ، وتكون على الجبل ، والسهل ، والحصن غالبا يكون على الجبل ، وألطف من القلعة ، وأصل معنى الحصن المنع سمي به لأنه يمنع من فيه ممن يقصده ، قوله : "ولقاء العدو" أي والصلاة عند لقاء العدو ، واللقاء الملاقاة ، وهذا العطف من عطف العام على الخاص .

التالي السابق


الخدمات العلمية