صفحة جزء
927 ( وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا ) .


مطابقته للجزء الأول للترجمة ظاهرة وهو تعليق وصله ابن المنذر ، والفاكهي في أخبار مكة من طريق ابن جريج أخبرني نافع أن ابن عمر فذكره سواء ، ذكره البيهقي أيضا ، قوله : " تلك الأيام ” أي أيام منى ، قوله : " خلف الصلوات " ظاهره يتناول الفرائض والنوافل ، قوله : " وعلى فرشه " ويروى : "فراشه" ، قوله : " وفي فسطاطه " فيه ست لغات فسطاط ، وفستاط ، وفساط بتشديد السين أصله فسساط فأدغمت السين في السين ، وأصل فسساط فستاط قلبت التاء سينا وأدغمت السين في السين لاجتماع المثلين ، وبضم الفاء وكسرها قال الكرماني هو بيت من الشعر ، وقال الزمخشري هو ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق وبه سميت المدينة التي فيهما مجتمع الناس ، وكل مدينة فسطاط ، ويقال لمصر والبصرة : الفسطاط ، ويقال : الفسطاط الخيمة الكبيرة ، قوله : " وممشاه " بفتح الميم الأولى موضع المشي ، ويجوز أن يكون مصدرا ميميا بمعنى المشي ، قوله : " تلك الأيام " أي في تلك الأيام وإنما كرره للتأكيد والمبالغة ، وأكده أيضا بلفظ : "جميعا" ويروى : "وتلك الأيام" بواو العطف وبدون الواو رواية أبي ذر على أن يكون ظرفا للمذكورات .

التالي السابق


الخدمات العلمية