صفحة جزء
998 ( باب النداء بالصلاة جامعة في الكسوف )
أي هذا باب في بيان قول المنادي لصلاة الكسوف: "الصلاة جامعة" بالنصب فيهما على الحكاية في لفظ الصلاة، وحروف الجر لا يظهر عملها في باب الحكاية، ومعمولها محذوف تقديره باب النداء بقوله " الصلاة جامعة " أي حال كونها جامعة .

وقال بعضهم: أي احضروا الصلاة في كونها جماعة .

قلت: لا يصح هذا ; لأن الصلاة ليست بجماعة، وإنما هي جامعة للجماعة، ويقدر: احضروا الصلاة حال كونها جامعة للجماعة، وهو من الأحوال المقدرة، ويجوز أن يرفع بالصلاة وجامعة أيضا، فالصلاة على الابتداء، وجامعة على الخبر، على تقدير جامعة للجماعة .

وقال بعضهم: وقيل: جامعة صفة، والخبر محذوف، أي احضروا .

قلت: هذا أيضا لا يصح ; لأن الصلاة معرفة، وجامعة نكرة، فلا تقع صفة للمعرفة لاشتراط التطابق بين الصفة والموصوف .

التالي السابق


الخدمات العلمية