صفحة جزء
1001 ( وقال أبو عبد الله : لم يذكر عبد الوارث ، وشعبة، وخالد بن عبد الله ، وحماد بن سلمة ، عن يونس - يخوف بهما عباده ) .
أشار بهذا الكلام إلى أن عبد الوارث بن سعيد التنوري ، وشعبة بن الحجاج ، وخالد بن عبد الله الطحان الواسطي ، وحماد بن سلمة بفتح اللام - لم يذكروا في روايتهم، عن يونس بن عبيد المذكور عن قريب لفظ: يخوف الله بهما عباده، في روايته عن الحسن البصري ، عن أبي بكرة . أما رواية عبد الوارث فذكرها البخاري بعد عشرة أبواب في باب الصلاة في كسوف القمر، وليس فيها هذا اللفظ على ما ستقف عليها، ولكن ثبت ذلك عن عبد الوارث من وجه آخر، رواه النسائي ، عن عمران بن موسى ، عن عبد الوارث قال: حدثنا يونس ، عن الحسن ، عن أبي بكرة قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانكسفت الشمس، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى انتهى إلى المسجد، وثاب إليه الناس، فصلى بنا ركعتين، فلما انكشفت قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ، وإنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا حتى يكشف ما بكم . وذلك أن ابنا له مات يقال له إبراهيم ، فقال ناس في ذلك .

وأما رواية شعبة فأخرجها البخاري في باب كسوف القمر، حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا سعيد بن عامر قال: حدثنا شعبة ، عن يونس ، عن الحسن ، عن أبي بكرة قال: انكسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى ركعتين .

وأما رواية خالد بن عبد الله فقد مضت في أول أبواب الكسوف، وأما رواية حماد بن سلمة فأخرجها الطبراني في " المعجم الكبير "، عن علي بن عبد العزيز قال: حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن يونس .. فذكره . وأخرجها البيهقي أيضا من طريق أبي زكريا السيلحيني ، عن حماد بن سلمة ، عن يونس .. فذكره .

التالي السابق


الخدمات العلمية