صفحة جزء
1003 ( باب طول السجود في الكسوف )
أي: هذا باب في بيان طول السجود في صلاة الكسوف ، وأشار بهذا إلى الرد على من أنكر طول السجود فيه، وهو قول بعض المالكية ; فإنهم قالوا: إن الذي شرع فيه التطويل شرع تكراره: كالقيام والركوع، ولم تشرع الزيادة في السجود فلا يشرع التطويل فيه، وقد ذكرنا فيما مضى أن الرافعي قال: هل يطول السجود في هذه الصلاة، فيه قولان، ويقال: وجهان، أظهرهما: لا، والثاني: نعم، وبه قال ابن شريح ; لأنه منقول في بعض الروايات مع تطويل الركوع، أورده مسلم في الصحيح .

" قلت ": لم ينفرد به مسلم ، بل حديث الباب يدل عليه أيضا ويرد بهذا على من يقول: إن التطويل في القيام والركوع لإمكان رؤية انجلاء الشمس بخلاف السجود، وعلى من يقول: إن في تطويل السجود استرخاء المفاصل المفضي إلى النوم، المفضي إلى خروج شيء .

التالي السابق


الخدمات العلمية