صفحة جزء
1032 ( باب الصلاة بمنى )
أي هذا باب في بيان الصلاة بمنى ، يعني في أيام الرمي، وإنما لم يذكر حكم المسألة، بل قال: باب الصلاة بمنى ، على الإطلاق لقوة الخلاف فيها، وإنما خص منى بالذكر ; لأنها المحل الذي وقع في ذلك قديما، ومنى يذكر ويؤنث بحسب قصد الموضع والبقعة، قيل: فإذا ذكر صرف وكتب بالألف، وإذا أنث لم يصرف وكتب بالياء، وذكر الكلبي : إنما سميت منى ; لأنها مني بها الكبش الذي فدي به إسماعيل عليه الصلاة والسلام من المنية، ويقال: إن جبريل عليه الصلاة والسلام لما أتى آدم بمنى قال له: تمن. قال البكري : هو جبل بمكة معروف، وقال أبو علي الفارسي : لامه ياء من منيت الشيء إذا قدرته، وقال الفراء : الأغلب عليه التذكير، وقال الحازمي : إن منى صقع قرب مكة ، وهو أيضا هضبة قرب قرية من ديار غني بن أعصر ، وقد امتنى القوم إذا أتوا منى ، قاله يونس ، وقال ابن الأعرابي : أمنى القوم.

التالي السابق


الخدمات العلمية