صفحة جزء
90 باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره
أي هذا باب في بيان الغضب وهو انفعال يحصل من غليان الدم لشيء دخل في القلب ، قوله “ في الموعظة " أي الوعظ وهو مصدر ميمي ، " والتعليم " أي وفي التعليم ، أراد في حالة الوعظ وحالة التعليم ، قوله “ إذا رأى " الواعظ أو المعلم ما يكره أي ما يكرهه لأن ما موصولة فلا بد لها من عائد والعائد قد يحذف ، ويقال أراد البخاري الفرق بين قضاء القاضي وهو غضبان وبين تعليم العلم وتذكير الواعظ ، فإنه بالغضب أجدر وخصوصا بالموعظة .

وجه المناسبة بين البابين من حيث إن المذكور في الباب الأول التناوب في العلم وهو من جملة صفات المتعلمين ومن جملة المذكور في هذا الباب أيضا بعض صفاتهم وهو أن المعلم إذا رأى منهم ما يكرهه يغضب عليهم وينكر عليهم ، فتناسق البابان من هذه الحيثية .

التالي السابق


الخدمات العلمية