صفحة جزء
1057 ( وقال إبراهيم بن طهمان عن الحسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين صلاة الظهر والعصر إذا كان على ظهر سير ويجمع بين المغرب والعشاء ) .
هذا التعليق وصله البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأخبرنا أبو علي الحافظ أحمد بن محمد بن عبدوس حدثنا أحمد بن حفص بن راشد حدثني أبي حدثنا إبراهيم بن طهمان عن حسين المعلم فذكره.

قوله: " المعلم " صفة للحسين بن ذكوان العودي من أهل البصرة ، مر في آخر كتاب الغسل، والمعلم بلفظ اسم الفاعل من التعليم.

قوله: " على ظهر سير " بإضافة ظهر إلى سير في رواية الأكثرين، ولفظ " ظهر " مقحم كما في قوله: " الصدقة عن ظهر غنى " والظهر قد يزاد في مثله إشباعا للكلام وتوكيدا، كأن سيره - صلى الله عليه وسلم - مستند إلى ظهر قوي من الراحلة ونحوها، وقيل: جعل للسير ظهر ; لأن الراكب ما دام سائرا فكأنه راكب ظهر، وفي رواية الكشميهني " على ظهر يسير " فظهر بالتنوين، ويسير بلفظ المضارع من سار يسير سيرا، والمراد من الظهر المركوب، وعلى هذا الوجه أن يكون محل يسير نصبا على الحال.

التالي السابق


الخدمات العلمية