صفحة جزء
1103 (باب فضل من تعار من الليل فصلى)


أي هذا باب في بيان فضل من تعار ، وتعار بفتح التاء المثناة من فوق والعين المهملة وبعد الألف راء مشددة، وأصله تعارر ; لأنه على وزن تفاعل ولما اجتمعت الرآن أدغمت إحداهما في الأخرى، وقال ابن سيده : عر الظليم يعر عرارا وعار معارة وعرارا صاح، والتعار السهر والتقلب على الفراش ليلا مع كلام، وفي الموعب: يقال منه تعار يتعار، ويقال: لا يكون ذلك إلا مع كلام وصوت، وقال ابن التين : ظاهر الحديث أن تعار استيقظ ; لأنه قال: " من تعار فقال " فعطف القول بالفاء على تعار، وقيل تعار تقلب في فراشه، ولا يكون إلا يقظة مع كلام يرفع به صوته عند انتباهه وتمطيه، وقيل الأنين عند التمطي بأثر الانتباه، وعن ثعلب : اختلف الناس في تعار ; فقال قوم: انتبه، وقال قوم: تكلم، وقال قوم: علم، وقال بعضهم: تمطى وأن.

التالي السابق


الخدمات العلمية