صفحة جزء
1110 (باب تعاهد ركعتي الفجر ومن سماهما تطوعا)


أي هذا باب في بيان تعاهد ركعتي الفجر ، وهما سنة الفجر، والتعاهد التعهد لأن التفاعل لا يكون إلا بين القوم، والتعهد بالشيء التحفظ به وتجديد العهد به.

قوله: " ومن سماها " بإفراد الضمير رواية الحموي والمستملي ، أي ومن سمى سنة الفجر، وفي رواية غيرهما: " ومن سماهما " بضمير التثنية يرجع إلى ركعتي الفجر.

قوله: " تطوعا " منصوب ; لأنه مفعول ثان لسماها. (فإن قلت): أطلق على سنة الفجر تطوعا، وفي حديث الباب المذكور النوافل. (قلت): المراد من النوافل التطوعات. وقال بعضهم: أورده في الباب بلفظ النوافل، وفي الترجمة ذكر تطوعا إشارة إلى ما ورد في بعض طرقه يعني بلفظ التطوع. (قلت): قد ذكرنا الآن وجه ذلك، فلا حاجة إلى ما ذكره من الخارج.

التالي السابق


الخدمات العلمية