صفحة جزء
1224 وقال النبي صلى الله عليه وسلم : كلكم راع ومسئول عن رعيته .
[ ص: 71 ] هذا حديث ابن عمر أخرجه في باب الجمعة في القرى والمدن موصولا مطولا ، وجه إيراد هذه الآية في معرض الاستدلال هو أن الأمر فيها يشمل سائر جهات الوقاية ، فالرجل إذا كان راعيا لأهله ، وجاء منه شر وتبعه أهله على ذلك ، أو هو رآهم يفعلون الشر ولم ينههم عن ذلك فإنه يسأل عنه ; لأن ذلك كان من سنته .

فإن قلت : ما وجه المناسبة بين الآية والحديث وهو مقيد والآية مطلقة ؟ قلت : الآية بظاهرها وإن دلت على العموم ولكن خص منها من لم يكن له علم بما يفعله أهله من الشر ، ومن نهاهم عنه فلم ينتهوا فلا مؤاخذة هاهنا ، ولهذا قال عبد الله بن المبارك : إذا كان ينهاهم في حياته ففعلوا شيئا من ذلك بعد وفاته لم يكن عليه شيء .

التالي السابق


الخدمات العلمية