صفحة جزء
1224 وهو كقوله تعالى : كقوله تعالى : وإن تدع مثقلة ذنوبا إلى حملها لا يحمل منه شيء
هذا وقع في رواية أبي ذر وحده أي : ما استدلت عائشة بقوله تعالى : ولا تزر وازرة وزر أخرى كقوله تعالى : وإن تدع مثقلة أي : وإن تدع نفس مثقلة بذنوبها غيرا إلى حمل أوزارها لا يحمل منه شيء وهذا يدل على أنه لا غياث يومئذ لمن استغاث من الكفار حتى إن نفسا قد أثقلتها الأوزار لو دعت إلى أن يخف بعض حملها لم تجب ولم تغث ولو كان ذا قربى أي : وإن كان المدعو بعض قرابتها من أب أو أم أو ولد أو أخ ، والمدعو وإن لم يكن له ذكر يدل عليه وإن تدع مثقلة وإنما لم يذكر المدعو ; ليعم ويشمل كل مدعو ، واستقام إضمار العام وإن لم يصح أن يكون العام ذا قربى للمثقلة ; لأنه من العموم الكائن على البدل .

التالي السابق


الخدمات العلمية