صفحة جزء
1229 والنقع التراب على الرأس واللقلقة الصوت .
فسر البخاري النقع بالتراب وهو بفتح النون وسكون القاف وفي آخره عين مهملة ، وفسر اللقلقة باللامين والقافين بالصوت ، وقال الإسماعيلي : النقع هاهنا الصوت العالي واللقلقة حكاية صوت ترديد النواحة ، وقال ابن قرقول : النقع الصوت بالبكاء قال : وبهذا فسره البخاري فهذا كما رأيت ما فسر البخاري النقع إلا بالتراب . قال صاحب ( التلويح ) : والذي رأيت في سائر نسخ البخاري الذي رأيته يعني : فسر النقع بالتراب . وروى سعيد بن منصور ، عن هشيم ، عن مغيرة ، عن إبراهيم قال : النقع الشق أي : شق الجيوب ، وكذا قال وكيع فيما رواه ابن سعد عنه . وقال الكسائي : هو صنعة الطعام في المأتم ، وقال أبو عبيد : النقيعة طعام القدوم من السفر ، وفي ( المجمل ) النقع الصراخ ويقال : هو النقيع ، وفي ( الصحاح ) النقيع الصراخ ونقع الصوت واستنقع أي : ارتفع . وفي ( الموعب ) نقع الصارخ بصوته وأنقع إذا تابعه ، وفي ( الجامع ) و( الجمهرة ) الصوت واختلاطه في حرب أو غيرها . وقال القزاز : اللقلقة تتابع ذلك كما تفعل النساء في المأتم وهو شدة الصوت ، وقال ابن سيده عن ابن الأعرابي : تقطيع الصوت وقيل : الجلبة .

التالي السابق


الخدمات العلمية