صفحة جزء
1241 وقال ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : تدمع العين ويحزن القلب
مطابقته للترجمة من حيث إن المصاب إذا كان محزونا تدمع عينه ، فكان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أخذ من بعض معنى الحديث الذي رواه الذي يأتي عقيب هذا الباب ولفظه : " إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب " وذلك لأن عدم تعذيب الله بدمع العين وحزن القلب يستلزم أنهما إذا وجدا لا يعذب بهما ، وباللفظ المذكور روى مسلم من حديث أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولد لي الليلة غلام فسميته إبراهيم " الحديث ، وفيه " فقال عليه السلام : تدمع العين ويحزن القلب " ووقع كذلك في حديث رواه ابن ماجه ، عن أسماء بنت يزيد قالت : " لما توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحديث . وفيه " تدمع العين ويحزن القلب " وكذا وقع في حديث رواه ابن حبان عن أبي هريرة قال : " توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحديث ، وفيه " تدمع العين ويحزن القلب " . وكذا وقع في حديث رواه ابن حبان " عن أبي هريرة قال : توفي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحديث ، وفيه " القلب يحزن والعين تدمع " .

ووقع أيضا في حديث رواه الطبراني " عن أبي أمامة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين توفي إبراهيم " الحديث ، وفيه " يحزن القلب وتدمع العين ولا نقول ما يسخط الرب ، وإنا على إبراهيم لمحزونون " . وأخرج الطبراني أيضا " عن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هلك ابنه طاهر " الحديث ، وفيه " إن العين تذرف وإن الدمع يغلب ، وإن القلب يحزن ، ولا نعصي الله عز وجل " .

التالي السابق


الخدمات العلمية