صفحة جزء
1294 ( باب إذا قال المشرك عند الموت : لا إله إلا الله )
أي هذا باب يذكر فيه إذا قال المشرك عند موته كلمة لا إله إلا الله ولم يذكر جواب إذا لمكان التفصيل فيه ، وهو أنه لا يخلو إما أن يكون من أهل الكتاب أو لا يكون ، وعلى التقديرين لا يخلو إما أن يقول لا إله إلا الله في حياته قبل معاينة الموت أو قالها عند موته ، وعلى كلا التقديرين لا ينفعه ذلك عند الموت لقوله تعالى : يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها الآية ، وينفعه ذلك إذا كان في حياته ولم يكن من أهل الكتاب حتى يحكم بإسلامه بقوله صلى الله عليه وسلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله " الحديث ، وإن كان من أهل الكتاب فلا ينفعه حتى يتلفظ بكلمتي الشهادة ، واشترط أيضا أن يتبرأ عن كل دين سوى دين الإسلام ، وقيل : إنما ترك الجواب ; لأنه صلى الله عليه وسلم لما قال لعمه أبي طالب : قل لا إله إلا الله أشهد لك بها ، كان محتملا أن يكون ذلك خاصا به ; لأن غيره إن قال بها وقد أيقن بالوفاة لا ينفعه ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية